أسطورة مصاصي الدماء بين الخيال والواقع الطبي
هل تبادر الي عقلك يوما ما أن أسطورة مصاصي الدماء حقيقة أم هي مجرد قصة من خيال المؤلف ؟
نعم
منذ أقدم العصور وشاعت العديد من القصص عن مصاصي الدماء والتي حازت علي شغف بعض المتابعين ورعب للبعض الآخر.
قصص تاريخية عن مصاصى الدماء
ولعل أشهر وأول القصص التي أشيعت كانت في العصر اليوناني لشاب يدعي امبروجيو .. وتقول الاسطورة ان هذا الشاب قد أصيب باللعنة التي حولته لأول مصاص دماء في التاريخ..
ومرورا بأبشع قصة كانت لفلاد الثالث .. الرجل الذي لقب بابن دراكولا والذي كان متعطشا للدماء باستمرار لدرجة أنه كان عندما يستحم يأمر بقتل إحدى الجواري ليستحم بدمها !!
وأحدث جرائم مصاصي الدماء كانت لجون جورج هايج بولاية ستانفورد عام 1909 والذي عاش طفولة قاسية جعلت منه مريضا نفسيا يقتل ضحاياه ويشرب من دمائهم وتم اعدامه بعد ان قتل ما يقرب من 100 ضحية!!
هل نجد لذلك تفسيرا طبيا لظاهرة مصاصى الدماء؟
بتتبع أغلب القصص نجد ان من يقومون بتلك الأفعال مرضي نفسيين من الدرجة الأولى أما بالهوس أو الانفصام.
مرض البورفيريا وعلاقته بمصاصى الدماء
ولكن بعض الأبحاث ربطت بين مرض أكتشف حديثا وهو البورفيريا وما يحدث مع أولئك الأشخاص.
فمرضي البورفيريا يعانون من نقص انزيم البورفرين .. والذي يجعل خلايا الدم غير قادرة علي حمل الاوكسجين بطريقة صحيحة مما يجعل المريض دائما متعطشا للدماء و يشعر بالاجهاد .. وهذا ما يفسر شكل العين المميز.
ما عن مشكلة الجلد الذي يحترق في الشمس فله أيضا تفسيرا علميا حيث أن نقص هذا الإنزيم يجعل خلايا الجلد تعاني من حساسية شديدة لأشعة الشمس قد تصل للحرق.
أما عن الأنياب البارزة فهنا تنتج من تقلص حجم الشفاه العليا فتبرز الأسنان العليا ويعطي الشكل المميز الذي اعتاد المخرجون إخراجه لنا في الأفلام ولكن بصورة أكثر درامية.
هل البورفيريا هي السبب الرئيسي لهذه الظاهرة ؟!!
هل المرض النفسي هو السبب ؟؟
كل ما قدمناه الآن هي نظريات قيد البحث والأقرب لنا أنها نتاج كل ما ذكرناه.